الجمعة، 24 أكتوبر 2008

|| بقيع الألم ||

ليتني ،،

كنت على قبركَ ظلا ليتني ،،

أنحني ،،،


والدمع في محراب عيني ينحني ،،،

أو حماماً صادقيا ،،،


والبقيع موطني ،،،

ليتني ،،،
عيني ،،
حفرت خدّي
تحت وجهي قبر مذبوح
تبكي لك من وجدي
أيها المسموم المقروح
قم يا صادق الوعد
من بقيع الدمع المبحوح
خذني ،،
علنّي أبني على قبرك حزني
أنت من تيّم حُزني فوق حد الممكن



لله دركِ من كلمات ،،












بعدما استولى آل سعود على مكّة المكرّمة ، والمدينة المنوّرة وضواحيهما ، عام 1344 هـ ، بدؤوا يفكّرون بوسيلة ودليل لهدم المراقد المقدّسة في البقيع ، ومحو آثار أهل البيت ( عليهم السلام ) والصحابة .
وخوفاً من غضب المسلمين في الحجاز ، وفي عامّة البلاد الإسلامية ، وتبريراً لعملهم الإجرامي المُضمر في بواطنهم الفاسدة ، استفتوا علماء المدينة المنوّرة حول حرمة البناء على القبور .
فكتبوا استفتاءً ذهب به قاضي قضاة الوهّابيين سليمان بن بليهد مستفتياً علماء المدينة ، فاجتمع مع العلماء أوّلاً وتباحث معهم ، وتحت التهديد والترهيب وقّع العلماء على جواب نُوّه عنه في الاستفتاء بحرمة البناء على القبور ، تأييداً لرأي الجماعة التي كتبت الاستفتاء .
واستناداً لهذا الجواب اعتبرت الحكومة السعودية ذلك مبرّراً مشروعاً لهدم قبور الصحابة والتابعين ـ وهي في الحقيقة إهانة لهم ولآل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ـ فتسارعت قوى الشرك والوهّابية إلى هدم قبور آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في الثامن من شوّال من نفس السنة ـ أي عام 1344 هـ ـ فهدّموا قبور الأئمّة الأطهار والصحابة في البقيع ، وسوّوها بالأرض ، وشوّهوا محاسنها ، وتركوها معرضاً لوطئ الأقدام ، ودوس الكلاب والدواب .
ونهبت كلّ ما كان في ذلك الحرم المقدّس من فرش وهدايا ، وآثار قيّمة وغيرها ، وحوّلت ذلك المزار المقدّس إلى أرض موحشة مقفرة .
وبعدما انتشر خبر تهديم القبور ، استنكره المسلمون في جميع بقاع العالم ، على أنّه عمل إجرامي يسيء إلى أولياء الله ، ويحطّ من قدرهم ، كما يحطّ من قدر آل الرسول ( صلى الله عليه وعليهم ) وأصحابه .


===========================


البقيع قبل الهدم ،،،






سَتَظَلِينَ يَا بَقِيعْ ،،،

بُقْعَةً قَرِيبَةً مِنْ قُلُوبِنَا ،،

بَعِيدَةً عَنْ أَجْسَادِنَا ،،

لا تَحْزَنِي ،،

ولا تَيْأَسِي فَوَعْدُ الله آت ،،

إني مظلوم فأنتصِِِر ،،

ليست هناك تعليقات: