الأحد، 19 أكتوبر 2008

|| شِعْرٌ في كُلِ صَبَاح ،، ||


جرت العادة أن أذهب لمقر دراستي صباحا بالحافلة ،،
وكم هي مذهلة تلكم اللحظات ،،
تختلي بنفسك بالقرب من تلك النافذة ،،،
وتبحر في عالم ما تسمع ،،
وعيناك تراقب ما يدور حولك ،،،
كل منا منهمك بما عنده ،،
هناك ،،، في الحافلة
ومنذ أول يوم ركبتها ،،،
لمحت ومن بُعد بضعة أبيات معلقة ،،،
لِبُعْدي عنها لم أكن أعلم المكتوب بها ،،،
وفي ذلك اليوم صادف جلوسي بالقرب من تلك الورقة ،،،
أخذت بقرائتها ،،
ولم تكن المرة الأولى التي أقرأها فيه
لكن كان لقرئتها في ذلك الوقت بالتحديد طعم آخر ،،
هكذا مر كل يوم في هذه الحافلة أصعد وسرعان ما أقرأ هذه الأبيات
اليوم ،،،
حينما جلست رفعت ببطئ رأسي ،،
لأرى بأن لا وجود لهذه الأبيات ،،،
ولا أدري أين اختفت !!!
صحيح أنني حفظتها لكن قرائتها من نافذة الحافلة له مذاق آخر ،،
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ما أكل العصفور شيئا مع النسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري إذا جن عليك الليل هل تعيش للفجر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا وأكفانه بالغيب تنسج وهو لا يدري
فمن عاش ألفا وألفين لا بد من يوم يسير إلى القبر
إلهي ..ارحم في هذه الدنياغربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي واذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي واغفر لي ماخفي على الادميين من عملي وأّدم لي مابه سترتني وارحمني صريعا على الفراش تقلبني ايدي احبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يقلبنيصالح جيرتي وتحنن علي محمولا قد تناول الاقرباءاطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لااستأنس بغيرك
رُحْمَاكَ رَبِي رُحْمَاك ،،،

ليست هناك تعليقات: