يقول زين العابدين
ليس الزهد أن تملك شيء ،،، بل الزهد أن لا يملكك شيء ،،
شتان بين أن نملك شيء وأن يملكننا شيء
قد لا نملك شيء وكل ما نملك هي أشياء بسيطة جدا لكننا متمسكون بها لدرجة أننا لا نستطيع مفارقتها فهي بذلك تملكنا وليس نحن من نملكها ،،
قد نرى فقيرًا يعيش في ( خيمة ) وعلّها تكون في حالة يُرثى لها لكنها تتملكه بشكل كبير فهو بذلك ليس زاهد ،،
العبرة : بأن الفقر وعدم تملك شيء في هذه الدنيا ليس مقياس للزهد بل الزهد أرقى وأسمى من ذلك
في الحقيقة ماقلته في الأعلى هو اقتباس من الشيخ حسن الشاخوري في محاضرة له في رحاب شهر رمضان أعجبتني لفتته اللطيفة
ما أعجبني أكثر هو التعليق على كل ذلك
يقول :
* البعض منا لا يملك شيء كبير بل هو يملك أشياء بسيطة جدا ،، لكنه متمسك به بشدة ،، فمثلا البعض منا يتمسك بسجادته أو قرآنه أو سبحته فلا يستطيع أن يتخلى عنها ويصبح الأمر عظييم عظييييييم جدا إذا ما أراد أن يعطي هذه السبحة لأحدهم أو أنه فقدها في يوم من الأيام ،،، عجبا لهكذا نفس متمسكة بالقلليل كيف ستبذل نفسها وروحها لإمام العصر والزمان !!!!
* لايجب علينا أن لا نعمر دنيانا هذه فإعمارها سنة الحياة الدنيا ولا يتوجب علينا أن لا نتلذذ بما وهبنا الله لكننا يجب أن لا نتشبث بما في هذه الدنيا ونكون مستعدين للتخلي عن كللللل مافيها في أي لحظة وبالأخص في لحظة تلبية النداء ،،
يجب أن نكون مهيئين بترك كل ماحولنا والرحيل نحو العُلى والكمال ،، لنلبي نداءات طالما انتظرناها وانتظرها الجميع ،،
هل سيكون هكذا حالنا في ذلك اليوم ،، أم أننا سنتشبث بفتن هذه الدنيا ونسعى لعدم فقدها ؟!
نهايةً ،،
أهنئكم بخير الشهور فضلا ،،
وأدعو الله بأن نُوفق جميعًا في صيامه وقيامه وأداء حقوق هذا الشهر
اللهم أعنّا على تأديتها على أتم وجه ،،
* ملاحظة الكلام ليس منقول نصًا من كلام الشيخ حسن الشاخوري هناك زوائد ونواقص انما تم اقتباس الفكرة وبعض الأشياء ،،
وشكرا
