|| ليلة سفر ||

أيا كل ليالي السفر الحزينة ،،

وكما بالقلب فرحا وسرور



إلا أن لهذه التجهيزات طعم غريب ،،



غريب جدا أن نفتح حقيبة



ونضع بها كل ما نشتهي من ملبس وغيره



و نستجمع بقوانا العقلية كل ما نحتاج اليه في هذا السفر



ابتداء بأكبر الاشياء وانتهاء بابسطها



كل قطعة اتمنى ان ارى نفسي بها هناك وضعتها



كل كتاب اتمنى قراءته حملته معي



كل مقطع صوتي احببت سماعه اخذته معي



وكل ما تود العين متابعته من افلام وغيرها ،،



كل ما أرغب ،، وكل ما أتمنى



أوظبه معي لما يسمى سفر !!



بجهد نحاول لملمة الإنشغالات المفروضة علينا



والتخلص منها بأسرع وقت



ونؤدي كل ما علينا من واجبات من زيارة ارحام وغيرها



ونسأل الجميع براءة الذمة ،،



ثم ،،



ندير بظهورنا الى اولئك الذين يودعونا ونرحل ،،



نرحل على أمل ان نعود لهم



بصحة وعافية



ورغم كل سبل الراحة المتوفرة



يبقى اولئك يقلقون علينا



ويبثون برسائل واتصالات ليطمئن قلبهم !!



غريب



غريب ان نرحل الى السفر البعيد من دون ذلك



محزن ان نرحل دون ادنى تهيء لذلك السفر الطويل



كل شيء يُعوضُ في هذه الدنيا ،،



وهناك لا تعويض !!



على ظهورنا اعمالنا



وبثقل نتلكأ في المشي من ثقلها !!



لازالت عقولنا البسيطة تستصعب فهم فلسفة الموت



وعسير علينا ان نعيش على وقع الموت في كل لحظة



قد نستشعر بقربه منا لبرهة



لكننا ننساه او نتناساه !!



كل تفاصيل السفر الطويل تبعث على الغرابة



فقط اتخيل



لو اننا نرحل من دون وداع



من دون ان ننجز كل المهام علينا



من دون ان نعتذر من كل اولئك الناس الذين أخطأنا بحقهم



من دون أن نحمل رصيدا حافلا من الاعمال



فجأة نموت ونحن لا نملك شيئا نقبل على الله به !!



يا لهول ذلك اليوم !!



!!



نسألك رب حسن الختام !!



قد لا نعود من هذا السفر



لذا



اوصيكم خيرا بأنفسكم



جميعكم ،،



أحببتكم لله ،، فلا تنسوني من خالص دعائكم ،،

|| جئنَاكَ نَشْكُو ظُلْمُهُمْ ||

لِكلُ مِنّا احْتِفَالِيَةُ خَاصَةْ ،،

قُبَيْلَ أَيَامْ ،،

كَحَلْنَا أَعْيُنَنَا بِاحْتِفَالاتِ مِيلادِ مُنْقِذُ الْبَشَرِيَة ،،

المَهْدِي الْمَوْعُودْ ،،

في عَصْرِ يَوْمِ مِيلادِهْ ،،

خَرجَ أَهْلُ كَرْزَكَان ،،

نَاشِرينَ ظُلْمَهُم لِحُجَةِ الْخَلْقْ ،،

إلى مَنْ زَوَالِ الجَورِ عَلَى يَدِهْ ،،

وَقَفْنَا بَيْنَ يَدَي الإمَامْ ،،

نَبُثُ لَهُ دُمُوعَ أُمُهَاتٍ ثُكْلَى ،،

وجَوَى دَام عَامٌ وأَكْثَرْ ،،

نَاجَيْنَا الإلَهَ بإسْمِهْ ،،

أَنْ تَنْتَهي مِحْنَةُ تُسَمَى ،،

مَسْرَحِيَةُ حُكُومُةٍ بَائَتْ بِالْفَشَلْ ،،

يَا أَبَا صَالٍحٍ الْمَهْدِي ،،

ضَاقَتْ الأَرْضٌ بِمَا رَحُبَتْ

فَمَتَى ،، تَلْقَاكَ عَيْنِي سَيدِي ،،

غَارقٌ ،، شَعْبِي بِظُلْمِ الْمُعْتَديْ ،،

قُتِلَ الْحَقْ ،، وَ قَدْ غِيلَ دِينُ مُحَمَدِ ،،

الى الله نشكو فقد نبينا ،،

وغيبة ولينا ،،

وكثرة عدونا ،،

وشدة الفتن بنا

وتظاهر الزمان علينا

صَبْرًا ،، صَبْرًا ،،

فإنَ الفَرَجَ قَريب،،

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون ،،

والعاقبة للمتقين ،،

مبارك لكم ميلاد آخر الأطهار،،

اعادنا الله واياكم على حال أفضل من هذا الحال

كونوا بخير

|| عَزِيزُ عَليّ !! ||

بِضْعَة أَسْئلَة ،،

هَلْ نَحْنُ مُسْتَعَدونَ لِظهُورِ الْمَهْدِي ؟

هَلْ وَصْلَنَا إِلَى مُسْتَوَى أوَلئَكَ الْذِينَ سَيْنصرُونَهْ ؟

هَلْ نَمْتَلِكَ ضَمَانَة أَنْ لا نَكُونَ ضِدّه فِي ذَلِكَ الْيَوْمْ ؟

هَلْ تَرْبُطَنَا مَع الْحُجَة عَلاقَةً لَيْسَتْ كَغَيْرَهَا ؟

هَل نَسْتَشْعِرْ وُجُودَهُ حَقًا بَيْنَنَا ؟

هَلْ أَعْمَالُنَا تُرْضِيهْ ؟

هَلْ نَمْلِكُ شَيئًا نَقِفُ بَيْنَ يَدَيْه ؟

هَل نَعْتَقِدُ حَقًا بِأَنّ لَولاه ولَوْلا آبَائه لَسَاخَت الأرْضُ بِمَا فِيهَا ؟

هَل نَدْعُو لَهْ ؟

هَلْ نُصَلِي لَهْ ؟

هَل نُرْسِلُ لَهُ ثَوَابَ مَا نَقْرَأ مِنَ الْقُرْآنِ لَهْ ؟

هَلْ وهَلْ ؟!

إِنْ لَمْ نَكُنْ كَذَلِكْ ،،

فَحَرِيٌ بِنَا أَنْ نَخْشَى ظُهُورَهْ ،،

أَصْبَحْنَا نُرَتِلُ دُعَاء الْفَرَج فِي كُلِ لَحْظَة ،،

وحَفْظْنَاهُ ،،

هَلْ حَفَظْنَا حُرْمَة هَذَا الْدُعَاء ؟

هَلْ أَدَيْنَا حَقَهْ ،،

يَا إلَهِي ،،

مَهْمَا عَمِلْنَا ،،

فَنَحْنُ فِي بِدَايَةُ الْسُلَمْ ،،

تَقَبّلْنَا ،،،

تَقَبَلْنَاا ،،

تَقَبَلْنَا،،

إنّ فِي الْقَلْب حُزْنٌ دَفِينْ ،،

................................

،،،

نَسَألُكُم الْدُعَاء ،،

|| آهٍ مِنْكُمْ ،، ||

أَضْحَتْ حَيَاتِي ،،



انْتِظَارُ في إنْتِظَارْ ،،



لِمَ لا تَسِيرُ الأُمُورْ كَمَا العَادَةْ ،،



مَلِلْتُ أَنْتَظِرْ ،،



وأَنْتَظِرْ ،،



ويَبْدُو أَنّ كُلَ أَيَامِ اْنتِظَارِي ،،



كَانَتْ ،، لأَوْهَامْ ،،



ويَبْدُو لِي ،،



بِأنّي سَأَقْطَعُ الأَمَلَ مِنْكُمْ ،،



لأَنّي لَمْ أَعَدْ أَثِقُ بِكُمْ ،،



كُلُ مَا تَسْتَطِيعُونْ ،،



هُوَ كَلاَمٌ ،،



وكَلامْ ،،



إنْ كَنْتَ سَتَنْتَظِرْ ،،



فَحَريّ أَنْ تَنْتَظِرَ مَا يَسْتِحُق كُلَ لَحَظَاتِ الإنْتِظَارْ ،،



وَدَعْتُ الأَمَلَ مِنْكُمْ ،،



لَمْ تَعُودُوا كَمَا كُنْتُمْ ،،



لَقَدْ خَابَتْ ظُنُونِي بِكُمْ ،،



!!!



و كُلُ اللَوْمِ يَقَعُ عَليّ ،،



لأَنِي وَهْبْتُكُمْ مَا لا تَسْتَحِقُونْ ،،

لأَنّي حَسَبْتُكُمْ ظَهْرًا لِي ،،



مُؤْسِفٌ بِأنّي دَفَنْتُ كُلَ آمَالِي ،،



بِإنْتِظَارِكُمْ ،،



مِنْ أَيْنَ لِي أَنْ أَسْتَرْجِعَ كُلَ تِلْكَ الأَحْلاَمْ والأَمَانِي ،،



لَقَدْ كُنْتُ أَرْكُنُهَا فِي زَاوِيَةٍ مِنْ حَيَاتِي ،،



بِانْتِظَارِ إِشَارَةْ ،،



لَكِنْ ،،

،،

،،

و بِإلْقَاءِ أَفْضَلِ أَعْمَالِي فِي أَدْرَاجِ الْقُمَامَةْ ،،

أُعْلِنُ حَالَةَ الْيَأْسِ مِنْكُمْ ،،

هُمْ لا يَعُونَ مَا يَعْنِي ذَلِكْ ،،

لأَنّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنْ حَيَاتِهِمْ ،،

لأَنّّهُمْ يَعْتَقِدُونَ بِأَنّ بِإمْكَانِهِمْ الْتَعْويضْ ،،

هُمْ لَيْسُوا قَادِرينَ عَلَى ذَلِكْ ،،

!!!!!

يَبْدُو أَنّ تَرَاكُمَاتِ الأَحْزَانْ تَجَمَعَتْ الْيَوْمْ ،،