الثلاثاء، 27 يوليو 2010

بساطة التفكير !!



مؤسف أن ترى كل هذه الأجواء في مولد منقذ البشرية

مؤسف أن ترى هذا الكم الهائل من الطاقة ، المال ، الوقت ، الزمان ، يُستغل ظاهرا للتقرب من الإمام

وهي في الواقع لا تغدو أكثر من حفلة قريبة جدا من حفلات الأعياد ميلاد السخيفة !!

مؤسف أن ترى كل أولئك الناس يفرحون بميلاد المخلص ،، وهم في فرحهم يحزنونه ويضيفون همّا لهمّه ،،

مؤسف أن تفتح شاشات التلفاز لترى القنوات تضج بأزاهيج الفرحة البعيدة عن روح انتظاره وبعيدة عن مقامه ،

مؤسف أن تنتقل لتستمع لمحاضرات يلقيها أصحاب عمامات وغيرهم،، وهم فقط يقومون بتكرار ما قالوه في أوقات خلت

هم لازالوا يكررون قصة الميلاد كيف وُلِد من أمه من أبوه وأين وكيف ولماذا !!


يا إلهي ،،


هناك من يعمل بكل جهد وطاقة وبأموال ضخمة للقضاء على القيم الإسلامية الفاضلة


وأصحابنا النائمون لا زالوا ينبشون في التاريخ ويعيدون تلاوة قصص حفظها الجميع،،


والأكثر أسفًا


بأنهم يرددون


حين يظهر سنقوم وسنفعل ويجب ......... !!!


لا أدري كيف سنقوم بتأدية واجبنا بين ليلة وضحاها ونحن مهيئون كلامًا لظهوره ،،


نعم ،، فمن ناحية كلامية جميعنا مستعدون لنصرته ،،


لكننا فاشلون في الأفعال


لم نتمرس لذلك اليوم الذي سيظهر فيه ،،


لذا حين يظهر سنكون مرتبكين جدا ،،


مرتبكين لدرجة أننا من المحتمل أن ننتقل للصف الآخر ،،


مؤسف أن نسمع كثير من مشايخنا وطبقة المثقفين يتطلعون للحرب التي سيقوم بها الإمام على أنها حرب لم تقم ولم تضع أوزارها ،،


الحرب يا أعزائي بدأت منذ زمن بعيد

ولأننا لا نعلم ماهي الحرب التي سيقوم بها المنقذ ،،

نحن لا ندرك هذه الحرب التي قامت منذ زمن ولا زالت قائمة ،،

بل وأصبحنا نترجم هذه الحرب على أنه واقع يجب أن نرضخ له ،،


هناك من يخشى ظهوره

ويترجم خشيته للمخلّص بوضع خطط محكمة

هل تعلمون ماهو الأكثر أسفًا ،،


أننا جزء كبييييييييير من خطة هؤلاء الشياطين الذين يخشون ظهور المهدي ،،




وعلّنا نحن من نخدمهم في الوصول لما يصبون ،،





متى سنستيقض من غفلتنا وبساطة تفكيرنا ومحدوديته !!



لا زلنا ننفق الكثير من الجهد والوقت لنناقش مسائل مُسَلّمُ بِها وهي من البديهيات والثوابت ،،

لازلنا نناقش أمورًا بسيطة لا ترتقي الى اي مستوى !!

ألم يحن الوقت ليستفيق كل مسلم ليدرك ما يدور حوله ،،



ألم يحن الوقت لكي نأخذ خطوات كبيرة للأمام لنعوض تأخيرنا الكبير ،،

ألم يحن الوقت لنفتح أعيننا المصمدة على الحقائق التي تحيط بنا ،،

إلى أين سيوصلنا بساطة تفكيرنا ؟


يبدو أن السبات سيطول ،،

وسيبقى كثيرا من الناس يتلون قصصًا تجمد عقولنا وتحده وتأطره في إطار زمني مضى منذ قرون ،،

،،

في يوم مولدكَ سيدي ،،

أكرر السؤال

تُرى أترانا نحف بك ؟

أم أنني بجهلي وبسوء عملي وببساطة تفكيري سأكون ضدك !!

وحدك تعلم يا أيها الغائب ،،

،

،

:cry:




ليست هناك تعليقات: