الاثنين، 26 يوليو 2010

من هم حولي !!


هل كل من حولك ،، هم بالفعل حولك ؟!
هل كل من حولك سيكونون حولك إذا احتجتهم ؟
هل كل من حولك وعملت على ارضائهم سيعملون يوما على ارضائك انت ؟
هل كل من حولك يدركون من أنت وما أنت ؟
هل كل من حولك يريدونكَ ان تكون معهم ،، أم انهم يحتاجونك فقط وفي حال انتهاء حاجتهم منك سيرمونك بعيدا ؟


بالطبع لا ،،

وإن كنت لا تعلم ذلك عن من حولك ،، فذلك أمر جيد وتبقى الحياة جيدة ،،
ولكن إن صادف وتسببت الأسباب بتدبير من الله بأن تكتشف حقيقة من حولك ،، فذلك أمر أجدى من الجيد ويجب أن يعكف العبد ليحمد ربه بأن كشف زيف أولئك الذين حوله ،،

مؤلم بأن تكتشف يوما بأن ثلة الأصحاب الذين تعبت على أن يكونوا أصحابك وأصدقائكَ ،، هم اليوم بعيدون كل البعد عنك ،،
مؤلم بأن تكتشف بإنهم في حال حضورك يذكرونك ،، وفي حال غيابك ،، فلا وجود لك بينهم ،،





أنا لم أدخركم أيها الأصحاب ليومي الأسود في هذه الدنيا ،، فأيامي بوجود الله وأوليائه ووجود عائلتي بيضاء نقية ،،
أنا لم أصاحبكم لأقضيَ بكم حوائجا أنا أصبوا إليها في هذه الحياة ،، فهناك من يقضي لي حوائجي وقد أعزني بسؤاله لا بسؤال غيره ،،


أنا بحثت في الأرجاء عمّن يذكرني إذا نُقِلتُ إلى تلك الحفرة ،،
لمن يقرأ لي على قبري بضعة كلمات من ربي الجبار ،،
أن يذكرني في ليالي الجُمَع بسورة دخان وإنسان وفاتحة ،،
أن يرش بالماء على رمل قبري المتهالك ،،



صديقك المخلص ،، من يدعو لك دون أن تسأله ذلك ،،
صديقك المخلص ،، من يتصدق عنكَ في حال نزول البلاء عليك ،،
صديقك المخلص ،، من يصاحبك في هذه الدنيا ليس لحوائج تزول ،، بل ليكون صديق لك بالآخرة ،،
صديقك المخلص ،، من يبقى متشبثًا بك حتى لو غبت عن عينيه طول حياته لأنه يدرك بأن قلبك مجاور له وجسدك بعيد عنه ،،



وقلّةٌ هم المخلصون ،،



ربي لا تسمني بحرمان من يحتوني بقلوبهم وعطفهم وحنانهم ،،
ربي لا تبصرني يومًا أرى فيه أحبائي القريبون مني يرحلون ،،
يكفيني ربي فقداني قالبًا طالما احتواني داخل قلبه وغمرني بعطفه وحنانه ،،

لا تسلبني يا رب باقي قوالبي ،،



شكرا لكل من كانو بالفعل حولي ،،
شكرا لمن ألمس دائما دعائهم لي ،،

دُمْتُ لَكُمْ إن كان لوجودي معكم معنى ،،
ودمتم لي لأن معنى حياتي هو وجودكم ،،


ليست هناك تعليقات: