السبت، 25 يوليو 2009

|| قَلْبِي فُطْرُسْ ،،||

* الصورة لمرقد سيد شباب اهل الجنة الحسين ابن علي (ع)




الْيَومْ ،،



وقَبْلَ كَثيرٍ مِنَ الْسَنَوَاتْ ،،



كَانَ لِفُطْرُس مَوْعِدَ وِصَالٍ مَعَ جَنَاحَهُ الْذِي كُسِرْ ،،



لَكَمْ شَعَر بِالْنَدَمْ ،،



ويَبْدُو أَنّ عِبَادَة سَبْعُونَ سَنَة لَمْ تَكُنْ أَهْلاً لِيَغْفِرَ الله لَهُ مَا أقَدمَ عَلَيْه ،،



هُوَ لَمْ يُخْطِئ ولَمْ يَقْتَرِفْ جُرْمًا ،،



هُوَ لَمْ يُقَدّمْ عَلى فِعْلِ الأفْضَلْ ،،



فَهْوَ أَبْطَأ عَنْ أَمْرِهِ جَلّ عُلاهْ ،،



كُسِرَ الْجَنَاحْ ،،



هَبَطَ فُطْرُسُ للأَرْضْ



إنّهُ يَتَأَلَمُ فِي أَرْضِ الْرَذَائِل ،،



مَسَاحَةُ وُجُودٍ تُسَمَى ،، دَار الْدُنِْيَا ،،



لَكَمْ هُوَ مُؤْلِمٌ هَذَا الْعِقَابْ،،



بَقَى عَلى حَالِهِ سِنِينَ وسِنينْ ،،



حَتَى لَمَحَ جِبْرَائِيلْ مَع جُمْلَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةْ ،،



فَرَأى بِجْبرَائيلَ أَمَل ،،



تَشَبَثَ بِهْ ،،



بَادَرَهُ بِالْسُؤَالْ ،،



إلَى أَيْنَ وِجْهَتُهْ ،،



و هُنَاكَ حَمَل جِبْرَائيلُ فُطْرُس عَلى جَنَاحِهْ ،،



وطَارَ بِهِ إلَى مَنْ كُلُ الْوجُودُ رَهْنَ أَيْدِيهِمْ ،،



حِينَهَا ،،



كَانَ حُسَيْنْ قَدْ مَدّ بِنُورِه عَلَى أَهْلِ الأَرْضْ ،،



فازْدَانَتْ الأَرْضْ ،، وامْتَلأَتْ ابْتِسَامَاتٍ بِقُدٌومِهْ ،،



و مَسَحَ فُطْرُسَ جَنَاحَه بِمَهْدِ حُسَيْنْ ،،



فَكَانَ هُوَ الْشِفَاءُ والْدَواءُ لَهْ ،،



ومُنْذ ذَلِكَ الحينْ ،،



إلَى يَوْمِنَا هَذَا ،،



هُوَ يَبْعَثُ بِسَلاَمَاتِنَا إلَى سَيْدِ الْشُهَدَاء ،،



كُلَمَا بَعَثْنَا بِهَا ،،



،،



لِنَتَأمَلْ أَكْثَرْ ،،



مَلَكُ أبْطَأ عَنْ أَمْرِ الله ،،



كَمْ مَرَة نُبْطِئ نَحْنُ عَنْ أَوَامِر الله ،،



لَنأْخُذْ مَا يَمُرُ عَلْيْنَا يَوْمِيًا ،،



الْصلاة ،،



خَمْسَةُ أَوْقَاتْ ،،



هِيَ وَاجِبٌ مِنْ وَاجِبَاتِنَا الْيَوْمِيةْ ،،



وهِيَ مِنْ أَسْمى وأَنْقَى الْعِبَادَاتْ ،،



فَإنْ رُدّتْ رُدّ مَا سِوَاهَا ،،



كَمْ مَرَةَ نُبْطِئُ عَنِ الْصَلاةْ ،،



دَعْنَا لا نَقِيسَ الْيَوْم ،،



بَل كُل الأَيَامِ الْمَاضِيَةْ ،،



كَمْ مَرَة أَبْطَأَنَا فِي تَلْبِيةِ نِدَاءَ اللهْ ،،



فِي الْحَدِ الأَدْنَى ،،



10 مَرَاتٍ في حَيَاتِنَا الْمَاضِيَةْ ،،



نَحْنُ لَمْ نَتْرُكْهَا ،،



بَلْ أَبْطَأنَا ،،



وهَذَا مَا فَعَلَ فُطْرُس ،،



لَمْ يُخَالِفْ أَمْرَ الله ،،



بَلْ أَبْطَأ ،،



فَكُسِرَ جَنَاحُهْ ،،



بالْنَتِيجَة عَمّا اقْتَرَفْنَا ،،



كَمْ عِقَابًا نَسْتَحِقُهُ مِن الله جَلّ عُلاه عَلى تَباطُئِنَا ؟!



شَيء لا يُمْكِنُ لِعَقْلٍ بَشَريٍ مَحْدُودْ أنْ يَتَصَوَرَهْ ،،



لنُكْمِلْ تَجَلَيَاتَ فُطْرُسْ فِينَا ،،



حِينَ أَبْطَأ ،،



عَبَدَ الله سَبْعِينَ سَنَة ،،



هَلْ تُرَانَا فَعَلْنَا ذَلِكْ !!



رُبَمَا لَوْ جَمَعْنَا كُلَ سَاعَاتِ الْمَغْفِرَةِ الْصَادِقَة الْنَابِعَة مِنَ الْقَلْبْ بَيْنَنَا وبَينَ اللهْ ،،



رُبَمَا سَتَتَجَاوَزْ السَبْعِينَ سَاعَة بِقَلِيلْ ،،



وحَقِيقَةً لَمْ يُشْفَى جَنَاحَهُ بِهَذِهِ الْعِبَادَةْ ،،



،،



نُكْمِلْ ،،



فمَسَحَ بِجَنَاحَيهِ بِمَهْدِ الْحُسَيْنْ ،،



هُنَا الْعِبْرَةْ ،،



وفِي هَذاَ الْمَقْطَعْ يَجِبْ أَنْ نُصُبَ جُلَ اهْتِمَامِنَا ،،



نَحْنُ مَنْ لَنَا بَعْدَ الله غَيْرَ أَهْلِ الْعِتْرَةْ !!



وهَكَذَا ،، يَسْتَوْجِبُ عَلَيْنَا شُكْرَ الله فِي كُلِ لَحْظَة ،،



بِأنْ مَنّ عَلَيْنَا بِوِلايَةِ أَهْلِ البَيْتِ (ع)



كُلُنَا حَاجَةُ مُلِحَةُ بِأَنْ يَغْفِرَ الله لَنَا تَقْصِيرَنَا ،،



ويَغْفِرَ كُل خَطَايَانَا ورَذَائلنَا ،،



اللهمَ وكَمَا جُبِرَ كسْرُ فُطْرُس ،،



وعَادَ إلَى مَلَكُوتِكَ طَاهِرا ،،



أجْبر انْكِسَارَاتِنَا بِحَقِ سَيِدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنّة ،،



اللهم اجْعَل دُنْيَانَا بِطَاعَتِكَ مَعْمُورَة ،،



وأغْفِرْ لَنَا ولآبَائِنَا مَاتَقَدّمَ مِنَا ومِنْهُم ومَا تأَخَرْ ،،



ولا تُؤَاخِذْنَا بِمَا اقْتَرَفْنَاهُ مِنْ تَقْصِيرٍ ،،



يا اَبا عَبْدِاللهِ يا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ،



اَيُّهَا الشَّهيدُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ



يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ



يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا



وَاسْتَشْفَعْنا



وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ



وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا



يا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ



،،



اللهم نَسْألُكَ الْتَوْبَة



وحُسْنَ الْخَاتِمة ،،



اللهُمَ ارْزُقْنَا فِي الْدُنْيَا زِيَارَتَهُمْ ،،



وفِي الآخِرَةِ شَفَاعَتُهُم ،،



و دُعَائُكُم لِي ولِوَالِدَتي ،،



ورَحِم الله مَنْ يَقْرَأ الْمُبَارَكَةَ الْفَاتِحَة



ويُهْدِي بِثَوَابِهَا لِرُوحِ الْوَالِد ،،



الْحَاج عَلي حَسَنْ مَهْدِي



وإِلَى أرْوَاحِ الْمُؤمِنِنَ والْمؤْمِنَاتْ ،،

ليست هناك تعليقات: