الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

قُرْآَنُ الْتَفَوْقْ ،،



* الوالد قبيل وفاته بأشهر يستلم هدية تفوقي من سماحة ضياء محمد أمين زين الدين
وكأن ذلك اليوم بالأمس القريب ،،
القريب جدا لِمَ لا تَغِيب عَن عَيْنِ الْمشَاهدْ ،،...
لِمَ هِيَ رَاسِخُة
أودُ لَو أَنْ كُل الْذكْرَيَاتْ يَحْتَوِشُهَا شَبَحُ الْنِسْيَانْ ،،
حِينَهَا ،، سَأَنْسَى عِزِنَا بِكَ وَالِدِي ،
،سَأنْسَى جَدَبَ الْنَخْلْ ،،
سَأنسَى كُلَ حَنَانِكْ ،،
وعِنْدَهَا ،،
أَبْقَى بِلا ذِكْرَياتٍ مَعَكْ ،،
ويَنْتَهِي الألَمْ ،
لَكِنَك لا زِلْتَ تُرَافِقُنِي أَحْلاَمِي كُلَهَا أَنْتْ ،،
دُمُوعِي كُلَهَا لَكْ ،،
شَوقِي كُلُهُ لِحضْنِكْ ،،
وكَأنّكَ مِحْوَرٌ أَدُورُ حَوْلَهْ ،،
أَنْتَ قَدْ اخْتَرْتَ طَرِيقَ الْخُلُودْ ،،
ولا زِلْتَ خَالِدًا فِينَا ،،
كَشْمعَةٍ يَأْبَى لَهِيبُهَا الأنْطِفَاءْ ،،
أَتَعْلَمُ مَا يَعْنِي رَحِيلُكْ ،
،لاشَيء يُعَوِضَهُ !!
عَلَى أَمَلٍ أَنْ تَهْدَأ رِيَاح رَحِيلِكَ وَالِديْ ،،
كَمَا أنْتَ الآنْ ،،
هَادِئ هُنَاكْ ،،تَرْقَبُنَا مِنْ بَعِيدْ ،،
وَالِديْ ،،
أعْلَمُ أَنّكَ تَتَألِمُ لِبُكَائِي لَكْ ،،
لَكِنَهَا عَيْنِي اخْتَارَتْ ذَلِكْ ،،
ولايُمْكِنُ ايْقَافَهَا ،،
نَمْ قَرِيرَ الْعَينِ وَالِدي ،،
وكُنْ بِخَيْر ،، فَنَحْنُ حَقًا بِخَيرْ ،،
لروحه الفاتحة

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وكم الحياة مرة بدون أب ، حيث لا بديل لذلك الحنان المرهف والحب الحقيقي المحفوف بالبسمة الثاغرة ، نعم أبي رحلت وتركتنا نعوم في بحر مظلم تتناوش فيه ذئاب البشر بين بعضهم والواقع أثبت نأنك رسخت فينا كل معاني الحب والطيبة والسماحة فلذلك أصبحنا لا نعوم مثلهم ، أحبك يا أبتي
منى المهدي