الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

|| ثالث محرم ||




ليلا - الشيخ عبدالله الديهي



1. العدل

* العدل للأقارب ( الأقربون أولى بالمعروف ) حفظ حقوق الأخوة والآباء والأبناء وصلة الرحم

* الجيران ( قال الرسول (ص) : ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه )

* المجتمع المحيط بك القرية والبلد قال علي (ع) موصيا بها مالك الأشتر حين ولاه أرض مصر، قال له: ولا تكن عليهم سبعا ضاريا، فهم صنفان، إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق.

* العدل لجميع العالم ويشتمل ذلك على الانسان والكائنات الحية حيواناتها ونباتاتها

قال علي (ع) : إنكم مسؤولون عن البقاع والبهائم



2. النقطة المهمة في العدل هي أن لا تبدأ بإنصاف الناس وتحقيق حقوقهم وتنسى نفسك يجب أن يبدأ كل انسان بنفسه ( لا يعدل في حقوق الناس إلا عادل لنفسه )



3. الجانب القانوني لمسألة العدل

إن الإسلام اهتم بمسألة العدل وخصوصا العدل الإجتماعي ومراعاة حقوق الناس

* وأول خطوة هي احترام الملكية الخاصة وهذه الملكية الخاصة لها شرائط فلا يجب أن تكون مضرة بالجمتع كأن يملك الإنسان قطعة أرض يحرم بها الكثير من الرزق وهكذا

* ويأتي بعدها الإسلام ليضع عقوبات على من يتعدى على حقوق الناس وهذه العقوبات في الدنيا قبل الآخرة كعقوبة السارق والزاني وغيرها ،،



4. من يطبق القانون ؟

في اعتقادنا أن من يستحق تطبيق القانون إما أن يكون معصوما أو أن يكون عادلا فمسألة حفظ الحقوق وتطبيق القانون ليست بالموضوع اليسير وليس بالشرط أن يكون عالم دين بل ان الشرط المهم في المسألة هو العدل وبذلك ليس كل انسان في هذا الوجود مؤهل ليكون رئيسا وحاكما على الناس فالرئاسة تحتاج الى من يخاف الله ويعمل على ما امر الله به وينتهي عما نهى عنه وتحتاج الى حلم يملك به غضبه وسعة صدر فسعة الصدر آية الرئاسة



5. الجانب الخلقي ( عجبت لمن يملك العيبيد بالأثمان ولا يملك الاحرار بالإحسان )



6. التكافل الاجتماعي والمالي مع اسر الشهداء والأسرى أمر مهم جدا فهو دعم معنوي ونفسي قبل أن يكون دعم مادي ومن هنا نقول لعوائل المساجين ( كلنا معكم وما عليكم أنتم إلا الصبر ) إن صبرتم أَجرتم وأمر الله نافذ وإن ضجرتم كفرتم وأمر الله نافذ



7. الإبتلائات والمصائب ( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ) هذه البلائات بمثابة امتحان لنا نحن البشر ويجب على كل فرد منا ان يتعامل مع المصائب بشكل إيجابي لا سلبي



8. من جملة الأسس التي يؤكد عليها الضمان الاجتماعي أنك إذا دفعت مالا اي كان قيمته لأي جهة خيرية فليكم ذلك بدافع الواجب والحب للدفع ،،

جاء أحدهم إلى الإمام الصادق (ع) وقال له : إن بعض أصحابنا عندهم الفضل - المال - وهل يجوز لهم أن يشبعوا ويجيعوا أخوانهم ونحن في زمن شديد ؟!

فقال له الصادق : المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يمنعه ولا يسلمه ،،،،،،



9. وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ،،

إن الأموال لصاحبها ولكن كيف يكون للسائل والمحروم حق فيها ؟!

إن الإسلام اهتم بمسألة الضرائب

فهناك الضرائب المشتركة والضرائب الحق

المشتركة كالخمس وهي أن أي انسان يجني مال فإن 1:5 حق مشترك بين صاحب المال وبين الرسول وبين ابناء الرسول وووووو

أما الضرائب الحق فهي في حالات الطوارئ كأن يحل البلاء على احدهم فجأة كالمرض مثلا وهنا على الجميع ان يتكافل لعلاج هذا المرض ( حق الفرد على الجماعة ) ولو ترك الجميع علاج هذا المريض يصبحون بذلك مسؤولين أمام الله ،،،





أتى إعرابي باب الحسين بن علي فقرع الباب وأنشأ يقول :

لم يخب اليوم من رجاك ومن حرك من خلف بابك الحلقة

وأنت جود وأنت معدنه أبوك كان قاتل الفسقة

وكان الحسين بن علي واقفا يصلي فخفف من صلاته وخرج إلى الاعرابي فرأى عليه أثر ضر وفاقة ، فرجع ونادى بقنبر فأجابه لبيك يا ابن رسول الله قال : ما تبقى معك من نفقتنا ؟ قال : مأتا درهم أمرتني بتفريقها في أهل بيتك . قال : فهاتها فقد أتى من هو أحق بها منهم ؟ ! فأخذها [ من قنبر ] وخرج فرفعها إلى الاعرابي وأنشأ يقول :

خذها فاني إليك معتذر واعلم بأني عليك ذو شفقة

لو كان في سيرنا عصا تمد إذا كانت سمانا عليك مندفقة

لكن ريب المنون ذو نكد والكف منا قليلة النفقة قال



فأخذها الاعرابي وولى وهو يقول :

مطهرون نقيات جيوبهم * تجري الصلاة عليهم اينما ذكروا

وأنتم أنتم الاعلون عندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور

من لم يكن علويا حين تنسبه * فماله في جميع الناس مفتخر

الهي بالحسين اقضي حوائنا وحوائج المؤمنين والمؤمنات



ليست هناك تعليقات: