المشروع الإسلامي ،، - الشيخ عبدالله الديهي
1. هناك نظريات عديدة تجاه المشاريع الإصلاحية
فهناك النظرة الرأسمالية والتي تنص على أن المهم أن يكون المشروع المنتج من أفضل المشاريع بغض النظر عن القائم على المشروع ان كان يهودي او غير مسلم او غيره المهم في النهاية ان يكون المشروع افضل ما يكون ،،
وهناك الكثير من النظريات ويأتي دور النظرية الإسلامية ولا يصح ان نسميها النظرية الإسلامية بل المبدأ الإسلامي لان النظرية قد تقتصر على فترة معينة وقد تتغير مع مر الزمن ومع تغير الأوضاع ولكن المبدأ لا يتغير مهما كان ومهما يكون
وبذلك ينص المبدأ الإسلامي على أنه إذا أردت أن تُكوّن مشروع صالح فهناك دعائم لهذا المشروع
1. النية الصالحة
2. النتائج الصالحة
ويرتبط الاول بالثاني ارتباط وثيق اذ لا يصلح عمل بالأول دون الثاني ولا يصلح الثاني دون الأول
ولنطرح مثال للتقريب
لو أراد أحدهم قتل أحد الحيوانات الشرسة والمؤذية كالفأر مثلا وذلك لاماطة الأذى ووضع سم قاتل في احد المكانات وحدث ان لامس هذا السم طعام طفل وأكله ،، فانتشر السم في جسد هذا الطفل ومات ،، هنا كانت النية صالحة ولكن النتيجة غير صالحة بالمرة ،،،
وقس على ذلك الكثير من المشاريع
لذلك يجب ان يرتكز اي مشروع على هاتين النقطتين ،،،
2. الإخلاص ،، >> نقطة مهمة للشباب ،،
كيف تزيد مخزونكَ من الإخلاص ؟!
هناك الكثير من الطرق ولكن أهمها القيام بالأعمال التطوعية
وهناك نوعين من الأعمال التطوعية ،، الأول جهرية والآخر سرية ،،،
الأعمال التطوعية السرية :
1. صلاة الليل : ويجب أن تُؤدى بشكل سري للغاية وان كان منا من يرى 11 ركعة طويلة جدا فليبدأ ب 2 وليزيد العدد يوما بعد يوم ،،
2. قراءة القرآن ،، وليس فقط القراءة بل التدبر فيه
3. دعاء كميل ،، واذا كان يُؤدى بشكل جماعي ليعود كل منا ويختلي بنفسه ولو بضعة دقائق وليتمعن ويبحر في امواج هذا الدعاء ،،
4. زيارة الحسين فإنها تربي على العزة والكرامة ،
5. التطوع المالي السري
3. من أبهى وأسمى المشاريع الإصلاحية التي شهدها العالم بأسره هي الكعبة ،، فهي بُنِيَت بنية صالحة وأنتج بنائها نتائج صالحة
( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبّنَا تَقَبّلْ مِنّآ إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ )
ولهذه الكعبة أثر واضح وجلي في حياتنا
1. في الصلاة نتوجه اينما كنا لهذه الكعبة
2.الحج والعمرة
3.الذبيحة تُوجه الى القبلة
4. والأهم ،، ان الاسلام يريد أن يوجه حياتنا برمتها الى هذا المشروع الصالح وذلك من بداية خلق الإنساان حتى مماته فأول فعل يفعله الأبوين هو ان يؤذن في أذنه ويستحب أن يقابل به القبلة وبعدها في حياته فعند قراءة القرآن أو الدعاء والوضوء يستحب مقابلة القبلة كذلك في المجالس ( إن لكل مجلس شرف وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ) وغيرها من فضائل مقابلة القبلة ،، إلى أن يموت الإنسان فعند احتضار الانسان يستحب أن يوجه الى القبلة وعند مماته في تغسيله يقابل برجليه الى القبلة وفي حين انزاله الى اللحد يقابل بوجهه هذا المشروع الصالح ،، وهكذا نفتح اعيننا على هذا المشروع ونغلقها عليه ،،
فالإسلام يدعو أن تكون حياتنا تسير على منهاج مشروع صالح وان نعيش حياتنا بهدفية لا ان نكون متشرذمين متخبطين بين ذي وتلك ،،،
وجه الصباح علي َّ ليل ٌ مظلم ُ
وربـيع أيامي علي َّ محرم ُ
* الأعلاه مكتوب بتصرف ،،
مأجورين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق