ولم أدرك بأنكِ كذلك يا عراق ،،
ولم يخطر بعقلي بأني سأعشق تلك الأرض إلى حد الموت فيها ،،
لا اتذكر أني فارقت شيئا بهكذا حرقة ،،
سوى جثة أبي ،،
كم كنت مشتاقة للسفر هناك ،،
لكني لم أتصور بأنني سأتشبث بها لهذا الحد !
و أسفي ،، بأنني عدت هنا ،،
لم أعد أشعر بالإنتماء ،،
فكل شيء غريب !!
أو ربما أنا الغريبة !!
كيف لانسان ان يصعد الى اعلى القمة ،،
وينحدر من غير سابق انذار لأسفلها ؟!
بعد أن عشنا على وقع الموت عشرون يوما ،،
نعيش ما تبقى من حياتنا هنا على أحاديث متشبثة بحبل الدنيا القصير !!
وما ضير أن تكون غريبا في هكذا حديث !!
خذيني إليكِ يا أرض النجف ،،
وادفنيني هناك ،، أينما كان ،،
على احد بوابات حضرة الأمير ،،
وليطوف الزائرون بأقدامهم على قبري ،،
فأقدامهم باركها إمام الإنس والجن ،،
أو في مقبرة الغري ،،
عند ذلك القبر الأخضر ،،
بقرب هود وصالح ،،
ولا ضير ان يكون على اطراف المقبرة
ومن دون اي بناء فوقه
فقط لوح من الأحجار ،،
أو ربما بالقرب من كميل بن زياد ،،
أو أو أو ،،
أرضك رحبة لمن أحبكِ ،،
أحببتكِ من الأعماق ،، فلتشيري بحبكِ إليّ
حلم وأمنية ،، وحده الله قادر على تحقيقها ،،
إن لم تحدث ،، فروحي هناك ترفرف حول قبر الأمير ،،،
اللهم انا نسألك العود ثم العود ثم العود ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق