موعدنا معه يتجدد في كل يوم
بل وفي كل ساعة
ولا يخلو مجلس حسيني من ذكره
ان جلسنا ذكرناه
وان وقفنا ذكرناه
ويا للأسف ،،
نتذكره بأفواهنا ولسانا
وننساه في باطنا ،،
في كل صباح تنطق شفاهنا بدعاء العهد
ونعزم في بداية كل يوم على الوقوف بجانبه مهما كان ويكون ،،
ويطل يوم الجمعة ونؤكد هذه البيعة معه بدعاء الندبة ،،
وندعو بصلاتنا ،، بسجودنا أن يجعلنا من أنصاره ،،
وهل النُصْرة تحتاج فقط للكلام ؟
وهل تحتاج فقط للهلج بكل هذه الأدعية ؟
كلنا يستطيع قرائتها
وان لم يستطع فهو قادر على سماعها
وكلنا حفظنا مقاطع هذه الأدعية عن ظهر قلب
أصبحت الكلمات تسير في دمائنا ،،،
لكن ما فائدتنا ؟
هي لقلقة لسان ليس إلا ؟؟
إمامنا لا يحتاج لكلام فقط ،،
هو يحتاج لفعل وحركة
هكذا نحن في هذه الدنيا
أناس عديموا الفائدة
لا نحمل على ظهورنا ولا مسؤولية بسيطة
إن دعانا أحدهم للعمل نتعذر بأعذار لا بداية لها ولا نهاية
وإن كنا لا نستطيع عمل أبسط الاعمال ،،، فكيف بالجهاد معه ؟
مشكلتنا نعتذر مرة ومرة ومرة الى ان يصبح الاعتذار هو ديننا الذي نسير عليه
ونصبح في هذه الدنيا همج رعاع
همنا انفسنا
والناس همهم انفسهم
لا دخل لنا في حياتهم ،،،
ولا دخل لهم في حياتنا ،،
وان دُعِينا الى أن نتلقى علوما سماوية
اعترضنا على كل صغيرة وكبيرة ،، وان كان اعتراضنا لا محل له
وان جال يوما في مخيلتنا خدمة أئمتنا
نخدمهم ونحن نتذمر بضياع الوقت والجهد !!!
ومنذ متى اصبح العمل في خدمتهم مضيعة للوقت ؟
اوليس من الواجب علينا ان نجعل مساحة فارغة في حياتنا فقط وفقط لخدمتهم
مالذي حدث ؟
انقلبت في زمن الانقلاب الموازين ،،
واصبح العِوَج هو الصراط المستقيم ،،،
أوبعد كل ما نفعل نتضرع لله أن يجعلنا من أنصاره ؟
كم نحن سخفاء وسطحيون ،،
إمامي ،،
لا أدري من أين أبدأ
ولا من أين انتهي ؟
فالجراحات في هذا الزمن تطول ،،
ويا للأسف
جراحتكَ صنعناها نحن لك ،،
!!!!
أسفي
ويا أسفي
على نفسي ،،،
رُحْمَاكَ ربي رُحْمَاك ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق